قصيدة نهاية طاغية
فاروق جويدة
يختال كالطاوس فوق الأبرياء
في الصبح يشرب دمعهم
في الليـل يسكر.. بالدماء
ويقول إن الحكم شيء
من صفات الأنبياء
وبأنـه رب الخليقة حينـما يعطي
ويمنع ما يشاء
وبأنه يهب الخلود لمن يري
يختار من يحيا..
ومن يمضي إلي دار الفناء
وبأنه قدر..
إذا ما قال شيئـا.. لا يرد له قضاء
بالأمس مات
لمحوه ليلا والكلاب تجره..
والقبر يلفظه.. وتلعنه السماء
كانت طوابير النفاق تطوف حول رفاته..
تدعو له.. والله يرفض
أن يجيب لهم دعاء
وعلي بقايا القبر فئران وأشلاء
يبعثرها الهواء
أين النياشين القديمة..
والسجون.. وأين سكير الدماء ؟
لم يبق غير الصمت.. واللعنات..
تطلقها قلوب الأبرياء
لم يبق فوق الوجه غير عناكب الأيام..
ترقص فوق أشـلاء الحذاء
قد كان شاوشيسكـو ينام..
ملطخـا بالعار فوق الأرض
حين أطل وجه يسوع يشرق في بهاء
عاد المسيح يدق أجراس الكنائس ليلة الميلاد..
والدنيا تـعانق روحه.. بين الغناء
كانت خفافيش الظلام تنام في حضن الكنائس..
عنـدما انطلقت أغانيها..
وعاد لها الضياء
أجراسها عادت تكبـر بعد أن صمتت سنينا
كانت العذراء تبكي تمسح الآهات
عن صدر الحياري الأشقياء
الله.. ياألله.. يا ألله
أنـت الواحد الباقي
وعصر القهر يطويه الفناء
كل الطغاة.. وإن تمادي ظلمهم
يتساقطون..
وأنت تفعل.. ما تشاء